وهو كقولك: مطرت السماء وأمطرت، وقد قرأ أهل الحجاز:(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ)[هود/ ٨][موصولة] من: سريت، وقراءتنا:(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) من أسريت، وقال تعالى:(سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا)[الإسراء/ ١] وفي قراءة عبد الله (تخرج الدُّهن) انتهى كلامه. ونقله عنه الجوهري، وكذا في كتاب "فعلت وأفعلت" للزجاج، قال: نبت البقل نباتًا إذا رفعته، وأنبت إنباتًا. وقال الأزهري في "تهذيب اللغة": ونبت الشيء ينبت نباتًا، وأجاز بعضهم: أنبت بمعنى نبت، وأنكره الأصمعي، وأجازه أبو عبيدة. واحتج بقول زهير: حتى إذا أنبت البقل، أي: نبت. وقرأ ابن كثير وأبو عمرو والحضرمي (تنبت) بضم التاء وكسر الباء، وقرأ نافع وعاصم وحمزة والكسائي وابن عامر:(تنبت بالدهن) بفتح التاء، وقال الفراء: هما لغتان، وأنشد بيت زهير. انتهى. وقال أبو علي في "الحجة": أما من قرأ: (تنبت بالدهن) احتمل وجهين، أحدهما: أن يجعل الجار زائدًا، يريد: تنبت الدهن، كقوله تعالى:(وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)[البقرة/ ١٩٥] وقد زيدت الباء مع الفاعل كما زيدت مع المفعول، وزيادتها مع المفعول به أكثر، وقد زيدت مع هذه الكلمة بعينها، قال: