للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كانوا يردون الأذى عنه، وكان شاعرًا مجودًا مطبوعًا قد عرف بذلك، ويروى أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال لكعب بن مالك: أترى الله ينسى لك قولك:

جاءت سخينة كي تغالب ربَّها ... وليغلبنَّ مغالب الغلاَّب

وهو أحد الثلاثة الذين خلقوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت، وعمي كعب في آخر عمره، وتوفي في مدة معاوية سنة خمس وخمسين، أو ثلاث وخمسين، وهو ابن سبع وسبعين، وشهد العقبة الثانية، ولم يشهد بدرًا، ثم شهد سائر مشاهد رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم غير غزوة تبوك، ونزلت فيه الآية، وتاب الله تعالى عليه.

وعبد الله بن رواحة: هو من فضلاء أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، شهد العقبة، وكان نقيبًا، ثم شهد بدرًا وما بعدها من المشاهد إلى يوم مؤته، فقتل بها شهيدًا في سنة ثمان، وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة، وأحد شعراء رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم المحسنين الذين كانوا ينافحون عن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم، ويردون الأذى عنه، وفيه وفي صاحبيه، حسان وكعب، نزلت: } إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرًا {[الشعراء/ ٢٢٧] وكانت له أمة مشى إليها ليلة، فنال منها، وفطنت له

<<  <  ج: ص:  >  >>