للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بجلني. والثاني: أن تكون اسمًا بمعنى حسب، فتكون الياء المتصلة بها مجرورة الموضع، ولا يلحقها نون الوقاية، وذكروا أنها تلحقها قليلاً. وكذا قال في باب اسم الفعل من شرح "التسهيل" أخذًا من كلام ابن مالك. وقال الأزهري في "التهذيب" قال أبو عبيد: يقال: بجلك درهم، وقد أبجلني ذاك، أي: كفاني. قال الكميت:

ومن عنده الصَّدر المبجل

وقال لبيد:

بجلي الآن من العيش بجل

وقال الليث: هو مجزوم لاعتماده على حركة الجيم، ولأنه لا يتمكن في التصرف. انتهى. فجعله قسمًا واحدًا، ولم يذكر أنه أتى بمعنى نعم، وكذا صنع الصاغاني في "العباب" قال: بجل بمعنى حسب. قال الأخفش: هي ساكنة أبدًا، يقولون: بجلك، كما يقولون: قطك، إلا أنهم لا يقولون: بجلني كما يقولون: قطني؛ ولكن يقولون: بجلي وبجلي، أي: حسبي. قال لبيد:

بجلي الآن من العيش بجل

<<  <  ج: ص:  >  >>