غير إبطال، كقوله تعالى:{ولدينا كتابٌ ينطق بالحقِّ وهم لا يظلمون. بل قلوبهم في غمرةٍ من هذا}[المؤمنون/ ٦٢، ٦٣] ولا تكون إذ ذاك عاطفة، لأنك لما أضربت وأثبت، صار المضروب عنه كأنه لم يذكر، وصارت هي أول الكلام المثبت، وإن وقع بعدها مفرد فما قبلها يكون إما موجبًا أو أمرًا، فتضرب بها عنه وتثبته للمعطوف، أو نفيًا أو نهيًا، فتقدر بعد النفي موجبًا، وبعد النهي أمرًا. انتهى كلام ابن حيان.
والبيت من التشبيه المشروط، كقوله:
عزماته مثل النجوم ثواقبًا ... لو لم يكن للثاقبات أفول
والقضاء هنا: الحتم، والكفة: المرّة من الكسوف، قال الأزهري: يقال: كسفت الشمس، إذا ذهب ضوؤها، وكسف القمر: إذا ذهب ضوؤه، قال صاحب "المصباح": كسفت الشمس من باب ضرب كسوفًا، وكذلك القمر، قاله ابن فارس والأزهري، وقال ابن القوطية: كسف القمر والشمس والوجه: تغيرّن، والأفول: غيبوبة النجم وغيره، قال صاحب "المصباح": أفل الشيء أفلا وأفولًا، من بابي ضرب وقعد: غاب.
وهذا البيت والذي بعده مذكوران في شروح "التسهيل" غفلًا، ولي مدة في