للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من رجال من الأقارب بادوا ... من حذاق هم الرُّؤوس العظام

فيهم للملاينين أناة ... وعرام إذا يراد عرام

فعلى إثرهم تساقط نفسي ... حسرات وذكرهم لي سقام

وكان أجاره بعض الملوك فأحسن إليه فضرب المثل بجار أبي دواد، قال: طرفه:

إنِّي كفاني من همّ هممت به ... جار كجار الحذاقيِّ الَّذي انتصفا

وهو أحد نعتات الخيل المجيدين، قال الأصمعي: هو ثلاثة: أبو دواد في الجاهلية، وطفيل، والجعديُّ. قال: العرب لا تروي شعر أبي دواد وعديّ ابن زيد، وذلك أن ألفاظهما ليست بنجدية.

وقيل للحطيئة من أشعر الناس؟ قال الذي يقول:

لا أعدّ الإقتار عدماً ولكن البيت ...

ويتمثل من شعره بقوله:

أكلَّ أمرئ تحسبين أمرأً ... ونار تحرَّق باللَّيل نارا

ومما سبق إليه فأخذ عنه قوله:

ترى جارنا آمناً وسطنا ... يروح بعقد وثيق السَّبب

إذا ما عقدنا له ذمَّةً ... شددنا العناج وعقد الكرب

<<  <  ج: ص:  >  >>