لما تقدم قبله من كون حتى فيه بمعنى إلاَّ. قال الدماميني: أبير: أهلك، يقال: بار الرجل إذا هلك، وأباره الله إذا أهلكه. والغاية في البيت ممكنة، أي: لا أترك ثأره إلى أن أقتل هذين الحيين، فأترك حينئذ لحصول القصد بإهلاكهما، وكذا التعليل ممكن أيضاً، أي: لا أترك الأخذ بالثأر كي أقتل هذين الحيين. أهـ.
قال ابن وحيي: لا نزاع في الاحتمال والجواز المجرد، ولكن معنى الاستثناء أمس وإن كان قليلاً في استعمال حتى فيه.
وهذا من رجز قاله امرؤ القيس لما سمع أن بني أسد قتلوا أباه، وقد ذكرنا منشأ قتلهم أباه قبل هذا بعشرة شواهد عند قوله: