للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

البيهقي وغيره من المحدّثين: إن هذه السبعة يقع لها هلاك نسبي، وهو غشيان يمنع الإحساس وقتًا ما من الأوقات. قلت: والظاهر قلة ذلك على تقدير صحته بين النفختين عند قوله تعالى: (لمن الملك اليوم) [غافر/١٦] فلا يجيبه أحد كما وردت به الروايات. انتهى.

والباطل هنا: الذاهب الزائل، ومعناه: الهالك الفاني، أي: القابل للهلاك والفناء، وقال بعضهم: الباطل في الأصل: ضد الحق، والمراد به هنا ضد الحق، وقال العيني: الباطل: ضد الحق، وفي عرف المتكلمين: الباطل: الخارج عن الانتفاع، والفاسد يقرب منه، والصحيح ضده، وفي عرف الشرع: الباطل من الأعيان: ما فات معناه المقصود المخلوق له من كل وجه بحيث لم يبق إلا صورته، ولهذا يذكر في مقابلة الحق الذي هو عبارة عن الكائن الثابت، وفي الشرع يراد به ما هو المفهوم منه لغة، وهو ما كان فائت المعنى من كل وجه مه وجود الصورة، إما لانعدام محلية التصرف كبيع الميتة والدم، أو لانعدام أهلية المتصرف، كبيع المجنون والصبي الذي لا يعقل. فإن قلت: ما معناه هنا؟ قلت: المعنى: كل شيء سوى الله تعالى زائل فائت مضمحل ليس له دوام. انتهى. والمحالة بالفتح قال الجوهري: قولهم: لا محالة، أي: لا بدّ. وترجمة لبيد تقدمت في الإنشاد الواحد والستين.

<<  <  ج: ص:  >  >>