للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لغيري، وكأنه قال: الأسرى الذين فككت، والمكروبون الذين كررت وراءهم في الكثرة بحيث فكَّ غيري لهم. انتهى.

والبيت من قصيدة لامرئ القيس، تقدم إيراد بعضها في الإنشاد الثالث والستين بعد المائة. وهذا البيت قبله:

ألا زعمت بسباسة اليوم أنَّني ... كبرت وأن لا يشهد اللَّهو أمثالي

بسباسة: امرأة من بني أسد، وكبر: شاخ، يقال: كبر الصبي وغيره، من باب تعب، مكبرًا كمسجد، وكبرًا كعنب، وشهده بالكسر، يشهده بالفتح، شهودًا: حضره، اللهو: مصدر لهوت بالشيء، إذا لعبت به، وقد يكنى باللهو عن الجماع.

وقوله: فيا رب؛ "يا" الداخلة على رب ليست للنداء، وإنما هي للتنبيه كالداخلة على ليت وعلى حبذا. وروي بدله: "بلى رب يوم" بلى: حرف إيجاب يختص بالنفي ويقيد إثباته، وأثبت به هنا الشهود المنفي، وجملة: قد لهوت، صفة يوم والرابط محذوف، أي: فيه، وصفة ليلة مع العائد محذوف، أي: لهوت فيها. الآنسة: المرأة التي تأنس بحديثك، والخط: الكتابة، قاله صاحب "العباب" وأنشد هذا البيت. وقال أيضًا في مادة (مثل): والتمثال: الصورة، والجمع التماثيل، وقوله تعالى: (ما هذه التماثيل) [الأنبياء/٥٢] أي: الأصنام. وقوله تعالى: (يعلمون له ما يشاء من محاريب وتماثيل) [سبأ/١٣] وهي صورة الأنبياء، وكان التصوير مباحًا في ذلك الوقت.

<<  <  ج: ص:  >  >>