خطّين متوازيين مائلين//، أمّا الآيات القرآنية الواردة في النص فوضعناها بين قوسين مزهرين (). والتزمنا بإثبات مادّة الكتاب كما كتبها الناسخ، مع أخطائه وأغلاطه النحوية واللغوية وإملائه، وألفاظه العاميّة، وأشرنا إلى الصواب أو الصحيح في الحواشي. وفي بعض الأحيان نلجأ إلى تصويب بعض الكلمات والألفاظ في المتن للضرورة، مع الإشارة في الحاشية إلى الصيغة التي كتبت بها أصلا.
وقمنا بتوثيق مادّة الكتاب بالعودة إلى عشرات المصادر، وحشدنا أكبر قدر ممكن من المصادر والمراجع لتوثيق الحوادث والوفيات، وضبطنا ما يحتاج إلى ضبط من الأسماء وغيرها، وعلّقنا في الحواشي على عدّة مسائل تحتاج إلى نقد أو توضيح أو تصويب، وقابلنا-أحيانا-نصوصا للمؤلّف بنصوص غيره من المؤرّخين المعاصرين لبيان الاختلاف أو التطابق في تفاصيل الأخبار أو التراجم. أمّا الأخبار والتراجم التي انفرد بها المؤلّف ولم تذكرها المصادر فأكّدنا عليها في الحواشي، وعرّفنا بالمواقع والأماكن، وشرحنا المصطلحات والألفاظ والألقاب التاريخية، مع تخريج الأحاديث النبوية.
ولقد استعنّا كثيرا بعدّة مصادر أسعفتنا في قراءة كثير من المفردات، والجمل، والسطور عن طريق المقابلة، إمّا لأنّ المؤلّف-رحمه الله-نقل عنها، مثل كتاب «النهج السديد والدّرّ الفريد فيما بعد تاريخ ابن العميد» لابن أبي الفضائل، وكتاب «ذيل مرآة الزمان» لقطب الدين اليونيني، و «معجم الشيوخ» للدمياطي، أو لأنّ بعض معاصريه نقلوا عنه، مثل صاحبه «ابن الجزري» في كتابه «تاريخ حوادث الزمان وأنبائه» بقسميه، المخطوط، والمطبوع بتحقيقنا، والحافظ «شمس الدين الذهبي» الذي أغار على أكثر مادّته في «تاريخ الإسلام» و «ذيل تاريخ الإسلام» اللذين قمنا بتحقيقهما، و «الفيّومي» في كتابه «نثر الجمان» الذي لا يزال مخطوطا، فكان لهؤلاء المؤرّخين-رحمهم الله-الفضل الكبير في تذليل وتيسير الكثير مما غمض علينا من ألفاظ.