للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيت من قصيدة لأبي داود الإيادي، ذكر فيها منازلهم التي كانوا ينزلون بها من العراق، وهذا مطلعها:

أوحشت من سروب قومي تعار ... فأروم فشابة فالسِّتار

بعد ما كان سرب قومي حيناً ... لهم النَّخل كلُّها والبحار

فإلي الدُّور فالمرورات منهم ... فحفير فناعم فالدِّيار

فقد أمست ديارهم بطن فلجٍ ... ومصير لصيفهم تعشار

ربَّما الجامل المؤبَّل فيهم ... وعناجيح بينهنَّ المهار

ورجال من الأقارب بانوا ... من حذاقٍ هم الرُّؤوس الخيار

لا مهاذير في النَّديَّ ولا ينفك ... فيهم من المخافة جار

وجواد جمُّ النَّدي وضروب ... برقاق الظبُّاة فيها صعار

ذاك دهر مضى فهل لدهور ... كنَّ في سالف الزَّمان انكرار

قوله: أوحشت من سروب .. الخ، ـوحشت: أقفرت، وسروب جمع سرب بفتح فسكون: الماشية، وهو المال السارح من إبل وخيل وغنم وغيرها، وتعار بكسر المثناة الفوقية، وكذا تعشار، وأروم بفتح الهمزة، وشابة بالشين المعجمة والموحدة، والستار بكسر السين المهملة: كلها مواضع.

وقوله: بعد ما كان سري قومي، قال ابن السكيت في شرحه: السرب بالكسر: جماعة القوم، وبالفتح: المال الذي يرعي، قال: والبحار: الريف، قال الأصمعي: وكذلك البحور.

<<  <  ج: ص:  >  >>