للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيت الشاهد من قصيدة لجحدر بن مالك، قالها لما سجنه الحجاج الثقفي، وأرسل يطلب أسداً ليقتله به، فقالها جحدر يتشوق إلي أهله وبلاده، وأوردها السكري في جملة أشعار جحدر من "كتاب اللصوص" وهي:

تأوَّبني فبتُّ لها كبيعاً ... هموم لا تفارقني حوان

كبيع وكابع بمعني، أي: مشدود، قلت: وحوانٍ: جمع حانية، من الحنوّ.

هي العوَّاد لأعوّاد قومي ... أطلن عياني في ذا المكان

إذا ما قلت قد أجلين عنّي ... ثنى ريعانهن عليَّ ثاني

ريعانهن: أوائلهنً، وهي مفعول.

وكان مقرُّ منزلهنَّ، قلت: وأنفهنه، بالنون والفاء والهاء بمعني: أعيينه، والضمير للقلب، يقال: أنه ماقته: إذا أكلها وأعياها.

أليس الله يعلم أنَّ قلبي ... يحبك أيُّها البرق اليماني

وأهوى أن أعيد إليك طرفي ... علي عدواء من شغل وشان

نظرت وناقتاي علي تعادٍ ... مطاوعتا الأزمَّة ترحلان

<<  <  ج: ص:  >  >>