للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من ذا رسول ناصح فمبلِّغ ... عنّي عليَّة غير قول الكاذب

أنَّي غرضت إلى تناصف وجهها ... غرض المحب إلي الحبيب الغائب

والتناصف: الحسن. وأما قوله: لقضائي، فإنما يريد: لقضى عليَّ الموت، كما قال الله، عزِّ وجلَّ: (فلما قضينا عليه الموت) [سبأ/١٤] فالموت في النية، وهو معلوم بمنزلة ما نطقت به، وكذلك قوله: (الوهم) [ف] الشيء المكيل معلوم، فهو بمنزلة ما ذكر في اللفظ. انتهي. وغرض: بإعجام الطرفين، من باب علم، وحجر، بفتح الحاء المهملة وسكون الجيم؛ قال صاحب "القاموس": هي قصبة باليمامة، وموضع بديار بني عقيل، وواد بين بلاد عذرة وغطفان، وقرية لبني سليم، وجبل ببلاد غطفان، وموضع باليمن، وموضع به وقعة بين دوس وكنانة. انتهي. والمشهور هو الأول. والصبابة: رقة الشوق، والأسى، بضم الهمزة جمع، أسوة، كالعرى جمع عروة، والأسوة: التأميي والاقتداء بالغير وما يتأسى به الحزين ويتعزى، أي: يتصبر. ورواه أبو علي في "المسائل العسكرية": "نحن وتبدي" بالواو، قال: وسمعت كثيراً ينشدون: الأسى بفتح الهمزة، وهو خطأ، لأنه بمعنى الحزن، ويفسد به المعنى. انتهي.

واعلم أن لعروة بن حزام العذري قصيدة غرامية علي هذا الوزن والروري، ومطلعها:

خليليَّ من عليا هلال بن عامرٍ ... بصنعاء عوجا اليوم وانتظر اني

<<  <  ج: ص:  >  >>