إذا انقلبت به كرات دهرٍ ... فألفيت الألى غبطوا طحينا
فمن يغبط بريب الدهر منهم ... يجد ريب الزمان له خؤونا
فلو خلد الملوك إذن خلدنا ... ولو بقي الكرام إذن بقينا
فأفنى ذلكم سروات قومي ... كما أفنى القرون الأولينا
وفروة بن مسيك أسلم عام الفتح, وفد على النبي صلى الله تعالى عليه وسلم حين افتتح مكة, قدم إلى المدينة وكان ممن له شرف, فأنزله سعد بن عبادة عليه, ثم غدا على رسول الله صلى تعالى عليه وسلم وهو جالس في المجلس, فسلم عليه ثم قال: يا رسول الله أنا لمن ورائي من قومي, قال: أين نزلت يا فروة؟ قال: على سعد بن عبادة, قال: بارك الله على سعد, وكان يحضر مجلس رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم, ويتعلم القرآن وفرائض الإسلام, وكان بين مراد وهمدان قبيل الإسلام وقعة أصابت فيها همدان من مراد, وكان يقال لذلك اليوم: يوم الردم, فقال له رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم:«هل ساءك ما أصاب قومك يوم الردم؟ » قال: يا رسول الله من ذا يصيب قومه مثل ما أصاب قومي لا يسوؤه؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «أما إن ذلك لم يزد قومك في الإسلام