مبدئ من مبادئهم، ومنزل من منازلهم وليست بها سرحة أضخم منها، والمبدى: ما تباعد من الماء، وكنى بها عن امرأة، والعرب تكني بالسرحة عن المرأة، والمحلال: الذي يختار للنزول، والبهرة: أرض لينة سهلة واسعة، والشري: شجر الحنظل، ولا ينبت إلا بأطيب الارض، ويروى:"بها السرح، والدجن: إلباس الغيم السماء، ويقال: هو الغيم، ويقال: المطر، وقيل: ظلمة الليل وظلمة الغيم، وهو أحسن الأقوال، وقوله: سرحة مالك، يعني: امرأة مالك، والعضاه: كل شجر من شجر البر له شوك، وتروق: تفضل، [وإنما جعل أفنانها تفضل] أفنان العضاه، لأن العضاه لها شوك، والسرحة لا شوك لها، ولذلك سميت سرحة لسولتها، ولأن منبتها السهل، روي أن عمر بن الخطاب لما نهي الشعراء أن يشببوا بالنساء كنى عنها بالسرحة. انتهي.
وحميد بن ثور: صحابي من بني هلال بن عامر، وقال الأصفهاني في كتاب "الأغاني": حميد بن ثور عبد الله بن عامر بن ربيعة بن نهيك بن هلال بن عامر، وهو من شعراء الإسلام، وقرنه ابن سلام بنهشل بن حرَّي وأوس ابن مغراء، وقد أدرك الجاهلية أيضاً. وأخبرني وكيع قال: حدثني عبد الله ابن أبي سعد، وعبد الله بن شبيب قالا: حدثنا إبراهيم بن المنذر الحرامي قال: حدثنا محمد بن فضالة النحوي قال: تقدم عمر بن الخطاب إلي الشعراء أن لا ينسب رجل بامرأة إلا جلده، فقال حميد بن ثور، وكانت له صحبة، فذكر شعراً فيه: