للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والبيتان من أبيات لأبي خراش الهذلي أوردها السكري في "أشعار الهذليين" والمبرد في "الكامل" وأبو تمام في أول باب المرائي من "الحماسة" والأصبهاني في "الأغاني" والقالي في "أماليه" وهي:

حمدت إلهي بعد عروة إذ نجا ... خراش وبعض الشَّراهون من بعض

فو الله لا أنس قتيلاً رزئته ... البيتين

ولم أدر من ألقى عليه رداءه ... على أنَّه قد سلَّ من ماجدٍ محض

ولم يك مثلوج الفؤاد مبَّهجاً ... أضاع الشّباب في الرَّبيلة والخفض

ولكنَّه قد نازعته مجاوع ... على أنّه ذو مرَّةٍ صادق النَّهض

عروة: أخو أبي خراش، وخراش: ابن الشاعر، وهو أبو خراش، خويلد ابن مرة، قال صاحب "الأغاني": خرج زهير بن مرة أخو أبي خراش معتمراً، حتى ورد ذات الأقبر من نعملن، فبينا هو يقي إلاً له، إذ ورد عليه قوم من ثمالة فقتلوه، فغزاهم أبو خراش، وقتل منهم أهل دارين، أي: حلتين من ثمالة، ثم إن عروة وخراشاً خرجا مغيرين على بطنين من ثمالة، يقال لهما: بنو رزام، وبنو بلاَّل – بتشديد اللام الأولي – فظفر بها الثماليون، فأما بنو رزام فنهوا عن قتلهما، وأبت بنو بلال إلا قتلهما، حتى كاد يكون بينهما شرً، فألقي رجل منهم ثوبه علي خراش حين شغل القوم بقتل عروة، ثم قال: انج، وانحرف القوم بعد قتلهم عروة إلي الرجل، وكانوا سلموه إليه، فقالوا:

<<  <  ج: ص:  >  >>