الإسراف في الأمر والإفراط [فيه]. انتهى. ولم يذكر الجوهري هذا المصدر، وإنما قال: وغلا في الأمر يغلوا غلوًا: إذا جاوز فيه الحد، ولم يصب صاحب "القاموس" في جعله من ذوات الياء، قال: والغلانية: التغالي بالشيء، والنون زائدة. انتهى. وهذه الياء إنما هي منقلبة من الواو لانكسار ما قبلها. وقوله: وآس سراة الحي .. الخ، آس: أمر من آسيته بمالي مواساة، أي: جعلته أسوتي فيه، وسراة الحي، بفتح السين: أشراف القبيلة، وهو اسم جمع، كما قال المحقق الرضي، لا جمع سري كما قال الجوهري، لأن السراة وزنه فعلة، بفتحتين، وإنما يجمع على سروات، كقطاة يجمع على قطوات، ولو كان جمعًا ما كان يجمع على سروات، لأن فعلة لا يجمع هذا الجمع وليس بمفرد، مثل كاهل القوم وسنامهم، خلافًا للسهيلي، بدليل روع ضمير الجمع إليه في هذا البيتـ والرباعة: بكسر الراء، فسرها شارح ديوانه ونقله السيوطي: أن رباعة الرجل فخذه التي هو منها، وهذا هو المناسب هنا، وحكى صاحب "القاموس" هذا المعنى قال: الرباعة، بالفتح والكسر، قيل: القبيلة، وقيل: الفخذ، ثم قال تبعًا لصاحب "الصحاح": الرباعة بالكسر: نحو الحمالة.
والحمالة بالفتح: الدية يحملها قوم من قوم، فالرباعة تشمل الحمالة وغيرها من المغارم، ولهذا فسرها ابن خالوية بما ناب من نائبه، وأما قول المصنف: الرباعة: نحوم الحمالة؛ فلم أر من فسرها بهذا، وقد فتشت "الجمرة، والتهذيب،