الغلو إلا غاوًا، إلا الأعشى فإنه قال: غلا غلانيًا، وهذا غريب. وسواس: قرية جاء بها سياس، أنشد له ثعلب:
ترجِّي ثراءً من سياس ومثلها ... إلى آخر الأبيات المتقدمة
وقال في آخرها: الرباعة: ما ناب من نائبه، والسحاق: البعيدات من حاجتك الواحدة سحوق. انتهى. ونقل عن ابن دريد أبو عبيد البكري في "معجم ما استعجم" والصاغاني في "العباب" أن سواس، بسينين مهملتين كسحاب: جبل أو موضع، ولم أر من ذكر سياس. وقوله: ذريني لك الويلات ... الخ، الغواني: جمع غانية، وهي التي استغنت بحسنها عن الزينة، والسواني: جمع سانية، وهو البعير الذي يسنى عليه، أي: يستقى من البئر، وقوله: سأوصي بصيرًا ... الخ، السين للتأكيد، وبصيرًا: ابنه، فإنه يكنى به، فيقال له: أبو بصير، والبصير: من له بصيرة، وهو نور القلب، وقوله: بأن لا تأنَّ، الباء متعلقة بأوصي، ولا: ناهية، وتأنَّ: مجزوم بحذف الألف، يقال: تأنى في الأمر، أي: تنظرّ وترفّق، واستأنى به: انتظر به، ولا تنأ: لا تبعد، من النأي وهو البعد. وقوله: وذا الشر فاشنأه: أمر من شنأه كمنعه وسمعه، أي: أبغضع، وقوله: أو زد عليه الغلانيا: هذا الذي استغربه ابن خالويه، قال الأزهري في "التهذيب": وقال بعضهم: غلوت في الأمر غلانية: إذا جاوزت فيه الحد، زادوا فيه النون. انتهى. وقال السيوطي: الغلانية بالمعجمية: