للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذا الشَّرِّ فاشنأه وذا الودِّ فاجزه ... على ودّه أو زد عليه الغلانيا

وآس سراة الحيِّ حيث لقيتهم ... ولاتك عن حمل الرِّباعة وانيا

وإن بشرا يومًا أحال بوجهه ... عليك فحل عنه وإن كنت دانيا

وإنَّ تقى الرَّحمن لا شيء مثله ... فصبر إذا تلقى السَّحاق الغوانيا

وربَّك لا تشرك به إنَّ شركه ... يحط من الخيرات تلك البواقيا

بل الله فاعبد لا شريك لوجهه ... يكن لك فيما تكدح اليوم راعيا

وإيّاك والميتات لا تقر بنَّها ... كفى بكلام الله عن ذاك ناهيا

ولا تعدنَّ النّاس ما لست منجزًا ... ولا تشمتن جاراً لطيفًا مصافيا

ولا تزهدن في وصل أهل قرابةٍ ... ولا تك سبعًا في العشيرة عاديا

وإنَّ امرأً أسدى إليك أمانًة ... فأوف بها إن متَّ سُمِّيت وافيا

ولا تحسد المولى وإن كان ذا غنّى ... ولا تجفه إن كان في المال عافيا

ولا تخذلنَّ القوم إن ناب مغرمٌ ... فإنَّك لا تعدم إلى المجد داعيا

وكن من وراء الجار حصنًا ممنَّعًا ... وأوقد شهابًا يسفع النّاس خاميا

وجارة جنب البيت لا تبع سرَّها ... فإنَّك لا تخفى من الله خافيا

قال ابن خالوية في كتاب "ليس": ليس أحد يقول في مصدر: غلوت

<<  <  ج: ص:  >  >>