للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كأنِّي إذ نزلت على المعلَّى ... نزلت على البواذخ من شمام

قما ملك العراق علىلمعلَّى ... بمقتدرٍ ولا ملك الشام

أقرَّ حشا امرئ القيس بن حجرٍ

بنو تيمٍ مصابيح الظَّلام

فانتهى إليهم، فاستجار بسيدهم خالد بن سدوس بن أصبغ النبهاني فأجاره، فأغار باعث بن خويص على إبل امرئ القيس فاستاقها، فقال امرؤ القيس: يا خالد، خفارتك! قال: لا والله ما عندي من ظهر أطلب الرجل عله، قال: فعليك نجائبي هذه فاطلبه عليها، فركبها في عصابة من قومه فأدركوا باعثًا، فقال: أي باعث، أعلىّ جاري وثبت، وعلى حرمتي انتهت! ؟ فقال باعث: والذي بيته بالسماء، إن السمة التي بنجائبي هذه لبهذه الرواحل، قالوا: كذلك، فأنزلوه وأصحابه وذهبوا بها، فأقبل إلى امرئ القيس فأخبره، فقال امرؤ القيس يهجوه:

دع عنك نهبًا صيح في حجراته ... ولكن حديثًا ما حديث الرّواحل

كأنَّ دثارًا حلَّقت بلبونه ... عقاب تنوفى لا عقاب القواعل

تلعَّب باعثٌ بجيران خالدٍ ... وأودى دثارٌ في الخطوب الأوائل

وأعجبني مشي الحزَّقة خالدٍ ... كمشي الأتان حلَّئت بالمناهل

ثم ظعن ارء القيس، ارتحل عنه حتى نزل على عامر بن جوين الطائي، فلما رأى عامر أعجبه، وحدث نفسه بالغدر به، فقال عامر:

<<  <  ج: ص:  >  >>