للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهب مضاف محذوف، ي: دع عنك ذكر نهب، وصيح: مجهول صاح به، وفي حجراته: نائب الفاعل، وهو بفتح الحاء والجيم؛ جمع حجرة، بسكون الجيم، وهي الناحية، والجملة صفة نهب، والمراد: صيح عليه في حجراته، وحديثًا: عامله محذوف، أي: ولكن حدثني حديثًا. وما: استفهامية مبتدأ وحديث: خبره، أو بالعكس، وقد أخطأ ابن الملا هنا في المعنى والإعراب، فإنه قال: اترك نهب المال، واشتغل بأمر النساء ذوات الرواحل، وما: زائدة، وحديث الرواحل: بدل من "حديثًا" بدل معرفة من نكرة. انتهى. وقوله: كأن دثارًا .. الخ، هو راعي إبل امرئ القيس، وحلقت: من التحليق، وهو ارتفاع الطير في الجو، واللبون من الإبل والشاء: ذات اللبن، وننوفى بالقصر: جبل عالٍ، والقواعل: جبال صغار، ويأتي إن شاء الله تعالى شرح هذا البيت مفصلًا في بحث "لا" العاطفة.

وقوله: وأعجبني مشي الحزقة خالد: الحزقة بضم الحاء، المهملة والزاء المعجمة وتشديد القاف: هو القصير العظيم البطن، وخالد بالجر بدل منه، وقال العيني: الحزقة: لقب، ويقال: ضرب من المشي، فمن جعله ضربًا من المشي نصبه، ومن جعله لقبًا رفعه. انتهى. وهو كلام لا يعقل لأنه وقع هنا مضافًا إليه، وكيف يتصور نصبه أو رفعه على أني لم أر الحزقة بمعنى المشي، وحلئت بالبناء للمفعول: من حلأت الإبل عن الماء تحلئة، بالهمز، إذا طردتها عنه ومنعتها أن ترد، والأتان: أثنى الحمار، شبهه بها تحقيرًا له، والمنهل: المورد، وهو عين ماء ترده الإبل وغيرها. وبعد هذا أبيات خمسة شرحناها في الشاهد الثاني عشر بعد التسعمائة من شواهد الرضي، وترجمة امرئ القيس تقدّمت في الإنشاد الرابع

<<  <  ج: ص:  >  >>