التعريف. قال المرزوقي: عوض اسم الدهر معرفة مبني، وكما ينبني على الفتح ينبني على الضم.
وبناؤه على الضم حكاه الكوفيون، وإنما بني لتضمنه معنى الألف واللام. انتهى.
والقول بأنه حرف لا اسم واه جدًا. وقول المصنف: وقال ابن الكلبي: قسم؛ وهو اسم صنم،
هذا قول الكوفيين، جعلوه مقسمًا به، قال ابن السيد في شرح أبيات"الجمل" وفي شرح أبيات
"أدب الكاتب" وتبعه اللخمي: من جعل"عوض" اسم صنم جاز في إعرابه ثلاثة أوجه؛
أحدهما: أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، كأنه قال: عوض قسمنا الذي نقسم به، وجاز أن يكون في موضع نصب، على أن تقدر فيه حرف الجر وتحذفه، كقولك: يمين الله لأفعلن، ويجوز أن يكون في موضع خفض على إضمار حرف القسم، وهو أضعف الوجوه. ومن اعتقد هذا لزمه أن يجعل الباء في قوله"بأسحم" بمعنى"في" انتهى. وقد ردَّ المصنف هذا القول بأنه لو كان كما زعم لم يتجه بناؤه في البيت، يريد: أنه فيه مبني بناء الظروف المقطوعة عن الإضافة. ولو كان اسم الصنم لأعرب كما أعرب في قوله: حلفت بمائراتٍ حول عوضٍ
وكان الواجب حينئذ إما جره بحرف القسم، أو نصبه بحذفها، بالتنوين فيها، لأنه عند هذا القائل مقسم به، وجملة"لا نتفرق" جوابه، فإنتفاء إعرابه ينتفي كونه اسم صنم، لتقدم المقسم به قبله، ولبنائه. وأيضًا لا يجوز حذف حرف القسم عند ذكر الفعل. انتهى.