للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأدباء" كان أبو ثروان أعرابيًا ببدويًا تعلم في البداية, كذا ذكره يعقوب بن السكبت, ووجد يخطه: وكان فصيحًا. قال محمد بن إسحق: وله من الكتب كتاب"خلق الفرس" كتاب "معاني الشعر" وهو عكلي, وعكل, بضم العين وسكون الكاف: اسم امرأةحضنت ولد عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة بن إلياس بن مضر, وهي أمة لهم, وبنو عوف [ابن وائل] هم: الحارث وجشم وسعد وعلي [وقيس] وغلب نسبهم إليها, وكل من ولده واحد من هؤلاء كان علكيًا, انتهى. ورأيت في "أمالي ثعلب": أنشد, يعني ابن الأعرابي:

ظلَّت وظلَّ يومها حوب حلي ... وظلًّ يوم لأَّبي الهجنجل

قال: يقال: حوب حلي, بالرفع والنصب والخفض, وأبو الهجنجل: كنيته, ضاحي المقيل دائم التَّبذل ... ما أنا يوم الورد بالمظلَّل

عنيّ ولا بالذائد المنقَّل ... بين العمودين عليَّ مبذلي

أرمض من تحت وأضحى من على انتهى وعلى هذا لا إسكال فيه, والياء إن كانت ضمير المتكلم فهو معرفة كالظرف قبله, وإن كانت مبدله من الواو فهو معرفة أيضًا, لأنه مبني على ضمة مقدرة كما مضى في كلام ابن يعيش, وكما يأتي بيانه في البيت الآني عن ابن جني. وقال الصاغاني في "العباب": وأبو الهجنجل رجل؛ أنشد ابن جني:

ظلَّت وظلَّ يومها جوب حلى ... وظلَّ يوم لأبي الهجنجل

<<  <  ج: ص:  >  >>