للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ضعيف، لأن قائل"ياليتني" قد يكون وحده، فلا يكون معه منادى، وإنما"يا" للتنبيه، إلي أن قال: ومثل

"يا" الواقعة قبل ليت في تجردها للتنبيه"يا" الواقعة قبل حبذا، وقب"رب" في قوله:

ياربَّ سارٍ بات ما توسَّدا

انتهى. وزعم العيني أن"يا" للنداء، والمنادى محذوف. وقوله: لا أظلله، بالبناء للمفعول: هو من باب الحذف والإيصال، والأصل: لا أظلل فيه، فحذف" في" توسعًا، وانتصب الضمير بالفعل، وبه استشهد ابن الناظم.

وقوله: أرمض من تحت، بالبناء للفاعل: من رمضت قدمه، من باب تعب: إذا احترقت من الرمضاء، وهي الأرض الحامية من حرّ الشمس، وتحت: بالبناء على الضم، والأصل من تحتي، وكذا أضحى بالبناء للفاعل، قال الأزهري: قال الليث: ضحي الرجل يضحي ضحيّ إذا أصابه حرُّ الشمس، انتهى.

وهذا أيضًا من باب تعب، وقال العيني: إنهما بالبناء للمفعول، وتبعه السيوطي، وهو خطأ لأن كلا منهما فعل لازم مسند إلي ضمير المتكلم.

وأبو ثروان: من جملة الأعراب الذين كانوا ملازمين بباب الخلفاء، تؤخذ عنهم اللغة والأشعار والنوادر، وكان أبو ثروان ممن يلازم الكسائي، قال محمد ابن الحسين اليمني في"طبقات النحويين":

ومن الأعراب الذين سمع منهم الغريب: أبو الوليد الرباحي وله شعر، وأبو مهدية وأبو الجراح العقيلي وأبو طفيلة وأبو خيرة وأبو الرقيش، ومن أعراب الكسائي: أبو فقعس وأبو ثروان وأبو الحصين وغيرهم، انتهى. وتفسيرالفراء مشحون بالنقل من هؤلاء، قال ياقوت في"معجم

<<  <  ج: ص:  >  >>