للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبوة حيان في «تذكرته»: أنشد شيث في زيادة إن بعد لا التي للدعاء قول الشاعر:

يا طائر البين لا إن زلت ذا وجلٍ ... من المقنص والقناص محجوبا

وفي «شرح التسهيل» لناظر الجيش عند الكلام على إن المخففة, قال سيبويه: وأما قولهم: أما إن جزاك الله خيرًا, فإنهم إنما أجازوه لأنه دعاء, ولا يصلون هنا إلى قد والسين, ولو قلت: أما إن يغفر الله لك, جاز, لأنه دعاء, ويجوز عندي أن تكون أما في الموضعين بمعنى ألا, وتكون إن المكسورة زائدة, كما زادها الشاعر في قوله: ألا إن سرى ليلي فبت كئيبًا .. البيت. ويجوز أن تكون في هذا البيت المخففة, ويكون الأصل: ألا إنه سرى ليلي, انتهى.

قال أبو حيان: شيث: هو أبو الحسن شيث بن إبراهيم بن محمد القوصي القاضي, له كتاب في النحو سماه: «المعتصر من المختصر» قال فيه: طرق الباب رجل على المبرد, فقال للخادم: من دق؟ فسألته فقال: حمدان, فأخبرت مولاها, ففكر وقال: قولي له: حمدان لا ينصرف في المعرفة, وأنت نكرة فانصرف.

وفيه أيضًا: تكون «لا» بمعنى غير فتكون اسمًا نحو: جئت بلا زاد, وغضب من لا شيء, انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>