والمسي، بضم الميم وكسرها وسكون السين: أسم من الإمساء، والصبح اسم من الإصباح، قاله الجوهري وأنشد البيت، والفلاح: البقاء، وروي به أيضًا، وقوله: ما بال من سره ... إلخ، المصاب، بالضم: المصيبة، وروي أيضًا:(ما بال من تتألم لفقره وخيبته، فإذا وجد شيئًا كفه عنك! وقوله: إذود عن حوضه، هذا مثل للحماية ودفع المكروه عنه، والخدعة، بضم الخاء المعجمة وفتح الدال: بطن من بني سعد بن زيد مناة بن تميم، وهم قومه، قاله صاحب (الأغاني) وغيره، والعماية، بفتح العين المهملة: الشدة التي تلتبس منها الأمور، يقال: عمي عليه الأمر: إذا التبس، وأقبل: شرع، ويلحى: يلوم، وغيه: الضلالة، وفجعه: أصابه بمكروه، والمراد بوصل الحبل: وصل حبل المودة والقيام بحقوقها، أي: دم على مواصلة الصديق البعيد في النسب القريب في الإخاء ما دام مواصلك في المودة، والحبل استعارة، لأنه من شأنه التمسك به، وأقص: أمرٌ من الإقصاء وهو الإبعاد، أي أبعد قريبك إذا قطع المودة، وقوله: ولا تعاد: نهي، من عاداه معاداة، والمشهور: لا تهين الفقير، والإهانة الإيقاع في الهون، بالضم، والهوان بالفتح، وهما بمعنى الذل والحقارة، ومثله في المعنى قول الآخر:
عسى سائلٌ ذو حاجةٍ إن منعته ... من اليوم سؤلًا أن يكون له غد
واستشهد بهذا البيت في التفسير عند قوله تعالى (واركعوا مع الراكعين)
[البقرة/٤٣] على أن الركوع هو الخضوع والانقياد كما في البيت، وجملة:(والدهر قد رفعه): حال من ضمير تركع.