للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لهما في الشعر وقوله: "وإنَّ مكاننا من حميريٍ" يأتي في نسبه أنَّ حميريًا أحد أجداده والقرن، بالكسر: الكفء في الشجاعة وغيرها، والغبّ، بالكسر: ورود الإبل الماء في اليوم الثاني، وغداة الغب: اليوم الذي يسقون إبلهم فيه، والقرين: المقارن والمصاحب، و"في" بمعنى مع، وقوله: بذي لبدّ: بدل من قرين، وذو اللبد: الأسد، بكسر اللَّام وفتح الموحدة، جمع لبدة، كقرب جمع قربة، واللبدة: الشعر المتلبد بين كتفي الأسد، والقرينة: النفس يقول: إنَّ قرني لا يقدر أن يقابلني من خوفه إلَّا مع رفيق كالأسد يقدر أن يصدّ ركبًا، فإذا جاء مع رفيق هذه صفته، سلمت نفسه مني لحين من الأحيان. وقوله: عذرت البزل .. الخ البازل: البعير الذي استكمل قوته وسنّه، وخاطرتني: راهنتني، وابن اللبون: ولد الناقة إذا استكمل السنة الثانية، ودخل في الثالثة. يقول: إذا راهنتني الشيوخ على شيء عذرتهم لأنهم أقراني، وأما الشبان فلا مناسبة بيني وبينهم، وأراد بابني لبون: الأبيرد وابن عمه، وقوله: وماذا يبتغي الشعراء، رواه الجوهري: "وماذا يدّري الشعراء" قال: ادّراه: افتعله بمعنى ختله، من درى الصيد: إذا ختله، واستشهد النحويون بهذا البيت على كسر نون الجمع. وقوله: أخو خمسين، أي: أنا بلغت خمسين سنة، واجتماع الأشد: عبارة عن كمال القوى في البدن والعقل، ونجّذني، بالجيم والذال المعجمة، أي: هذَّبني، في "الصحاح": ورجل منجذ، أي: مجرّب أحكمته الأمور، وهو من الناجذ، وهو آخر الأضراس، ويسمى ضرس الحلم، بالكسر، لأنه ينبت بعد البلوغ وكمال العقل، والمداورة: مفاعلة من دار يدور بمعنى المعالجة، والشؤون: الأمور والأحوال، جمع شأن.

وسحيم بن وثيل: مصغر أسحم، ووثيل بفتح الواو وكسر المثلثة، لا بالتصغير

<<  <  ج: ص:  >  >>