للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يقال: فلان في النخل، أي: قد أحاط به، قال الشاعر:

وهم صلبوا العبديَّ في جزع نخلةٍ ... البيت

وقال تعالى: {أم لهم سلَّمٌ يستمعون فيه} [الطور/ ٣٨]، أي: عليه، وقال تعالى: {له معقبِّاتٌ من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} [الرعد/ ١١]، أي: بأمر الله، وقال العامري:

إذا رضيت عليَّ بنو قشيرٍ

يعني عنيّ، وهذا كثير جدًا. انتهى.

وممَّن تبعهم من البغداديين ابن الشجري قال في "أماليه" ومنها يستمد المصنف: "فصل في دخول حوف الخفض بعضها مكان بعض" فمن ذلك دخول "في" مكان "على" في قوله تعالى: {ولأصِّبنَّكم} الآية، وقال سويد ابن أبي كاهل: هم صلبوا العبديَّ ... البيت. دعا على شيبان، ومعنى بأجدع، أي: بأنف مقطوع، ثمَّ أورد جملة من حروف الجرّ ناب بعضها عن بعض، واستدلَّ لها بآيات وأبيات. وأراد أبو حيَّان بالقتبي ابن قتيبة، وقوله ذلك في "أدب الكاتب"، ولم يعرف شارحه ابن السيد قائل البيت، قال: هذا البيت لا أعلم قائله، والأجدع: المقطوع الأنف، والتقدير: فلا عطست شيبان إلاَّ بأنف أجدع، دعا عليهم بجدع الأنوف لصلبهم العبدي. انتهى. وقال شارحه الجواليقي: العبدي منسوب إلى عبد القيس، وروي هذا البيت عن ابن دريد:

ونحن صلبنا الرَّأس في جذع نخلة

<<  <  ج: ص:  >  >>