للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخضخضن فينا البحر حين قطعنه ... على كلِّ حالٍ من غمارٍ ومن حل

أي: حرَّكن السُّفن بنا البحر. وبقول الآخر، وهو أخو طيّ:

نلوذ في أمٍ لنا ما تغتصب ... من السَّحاب ترتدي وتنتقب

أي: بأمّ، ويعني الأم سلمى، أحد جبلي طيّ، وبقول أعشى بني بكر:

ربّي كريمٌ ما يكدِّر نعمةً ... وإذا تنوشد في المهارق أنشدا

أي: بالمهارق، وتنوشد: حلف له، والمهارق: صحف الأنبياء. واستدلَّ المصنف في الشرح بقوله تعالى: {يذرؤكم فيه} [الشورى/ ١١] أي: به. وبقول الأفوه الأوديّ:

أعطوا غواتهم جهلًا مقادتهم ... فكلُّهم في حبال الغيِّ منقاد

ومثله:

وأرغب فيها عن لقيطٍ وأهله ... ولكنّني عن سنبسٍ لست أرغب

أي: بحبال، وأرغب بها. وحكى يونس عن بعض العرب: ضربته في السيف، أي: بالسيف، فأما بصيرون، فقال بعض أصحابنا: ضمّن معنى ماهرون، أو متقدمون على غيرهم في طعن الأباهر، لأن البصير في الشيء ماهر فيه ومتقدم فيه على غيره، وفي جعل "في" في هذا الموضع فائدة ليست للباء لو ذكرت، لأنه لو قال: بصيرون بطعن، لم يقتض أكثر من العلم به، وقد يكون بصيرًا به، فإذا كان وقته

<<  <  ج: ص:  >  >>