للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: جرحت ظاهرة البشرة، وفاجع: الذي فاجعهم بنفسه، يقال: فجعته المصيبة أي: أوجعته، ونعا: فعل مبني للمجهول كما تقدم، يقال: نعيت فلانًا: إذا أخبرته بموته، يقول: إنكم تخمشون وجوهكم مرة بعد مرة على هذا البرذون، كأنكم فقدتم سيِّد قومكم.

وقوله: تحضّض جبارًا .. إلى آخره، هذا خطاب لكعب بن زهير، قال الجواليقي فى "شرح أدب الكاتب": يقال" حضّضت الرَجل، أي: حثثته على الخير والشر جميعًا، وحضضته – بالتخفيف – إذا حثثته على الخير، وحثثته: إذا حرضته على سوق أو سير، ولا يكون الحضّ في السير والسوق، وجبّار، بفتح الجيم وتشديد الموحدة: رجل من فزارة، والصرمة، بكسر الصّاد: القطعة من الإبل ما بين الثلاثين إلى الأربعين، تقول: تغري هذا الرجل ليغير على إبلي، وليست إبلي لأول جماع تغزوني، لأني أقاتل عنها وأدافع.

وقوله: ترعّى بأذناب .. الخ، أصله تترعى، بتاءين، فهو مضارع، وقال الجواليقي: أي ترعى، يريد أنّه مبالغة ترعى بالتخفيف، والأذناب: جمع ذنب بفتحتين، قال الجواليقي: والشعاب جمع شعب، وهو الموضع المنفرج بين الجبلين، وهو جمع نادر كقدح وقداح، ودونها، أي: دون الصرم، رجال يردون الظالم عن هواه، وقوله: ويركب يوم الروع – بفتح الراء – هو الفزع، وفيها، أي: من أجل الصرمة، قال أبو العباس الأحول: الأباهر والكلى مقتلان، والأبهر: عرق في المتن. وقال الجواليقي: أي: هم بصراء عالمون بمواضع الطعن، والأباهر: جمع أبهر، وهو عرق مستبطن الصُّلب، والكلى: جمع كلية، وللإنسان والحيوان كليتان، وهما لحمتان حمراوان لازقتان بعظم الصلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>