وقد تداول الشعراء هذا البيت، فبعضهم أخذه بلفظه، وبعضهم أخذ معناه، قال أبو المثلم الهذلي يرئي صخر الغي الهذلي:
ويترك القرن مصفرًّا أنامله ... كأنَّ في ريطتيه نضح إرقان
والإرقان، بكسر الهمزة وبالقاف: الزعفران، وقال المتنخل الهذلي يرثي ابنه:
والتَّارك القرن مصفرًا أنامله ... كأنه من عقار قهوة ثمل
وقال زهير بن مسعود الضبي:
هلَّا سألت هداك الله ما حسبي ... عند الطِّعان إذا ما احمرّضت الحدق
هل أترك القرن مصفرًّا أنامله ... قد بل أثوابه من جوفه العلق
وقالت ريطة الهذلية ترثي أخاها عمرًا ذا الكلب:
والتَّارك القرن مصفرًّا أنامله ... كأنَّه من نجيع الجوف مخضوب
وقال زهير بن أبي سلمى:
قد أترك القرن مصفرًّا أنامله ... يميد في الرُّمح ميد المائح الأسن
المائح بالهمزة: الذي يملأ الدلو في أسفل البئر، والأسن بفتح الهمزة وكسر السين المهملة: الذي أصابته ريح منتنة من ريح البير أو غير ذلك، فغشي عليه أو دار رأسه. وقال أحد بني جرم: