والخير: مبتدأ، ومطلب: خبره. وما: مصدرية ظرفية، والباء متعلقة بمطلب، ومتعلق معصوب محذوف تقديره بها، وهو موافق للحديث:"الخيل معقود بنواصيها الخير إلى يوم القيامة".
وقوله: قد أشهد، أي: أحضر، والغارة: الخيل المغبرة على الأعداء، وأصله اسم مصدر من أغار على العدوّ إغارة، أي: هجم عليه، شعواء: بالشين المعجمة والعين المهملة: المتفرقة، تتفرَّق الخيل على الأعداء من هنا ومن هنا حتى لا يفوتهم أحد من العدوّ، والجرداء، بالجيم: مؤنث الأجرد، يقال: فرس أجرد، وفرس جرداء، إذا كان رقيق الشعر قصيره، وهو من وصف كرائم الخيل، ومعروقة: قليلة اللحم ضامرة، وهذا أيضًا صفة مدح، واللحيين: مثنى لحي، بفتح اللَّام وسكون الحاء المهملة: العظم الذي ينبت عليه الأسنان من داخل الفم، وتنبت عليه اللحية من الخارج. والسرحوب: الطويلة على وجه الأرض، وهو وصف خاص بإناث الخيل.
وأضاف المصنف هذا البيت إلى العروض، أي: علم العروض، لأنه يذكر شاهدًا للضرب الثاني من البسيط، وهو مذكور في كلّ كتاب من علم العروض وبعده:
كأَّنها حين فاض الماء واختلفت ... صقعاء لاح لها بالسَّرحة الذِّيب
فأبصرت شخصه من دون مرقبة ... ودون موقعها منه شناخيب
فأقبلت نحوه في الرِّيح كاسرةً ... يحثها من هواء الجوِّ تصويب
صبَّت عليه ولم تنصب من أمم ... إنَّ الشَّقاء على الأشقين مصبوب
كالدَّلو بتّت عراها وهي مثقلة ... إذ خانها وذم منها وتكريب