للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأكني بأسماءٍ سواك وأتَّقي ... زيارتكم والحبُّ لا يتغيَّر

فكم قد رأينا واجدًا بحبيبه ... إذا خاف يبدي بغضةً حين يظهر

وهذا آخر القصيدة. والواجد: المحب، والوجد: الحبّ. ووقع في "شواهد العيني" أنّ البيت الشاهد قائله لبيد بن معمر العُذري، وساق أبياتًا من أوَّل قصيدة جميل بن معمر. وهذا إمّا من سهو الناسخ، وإمّا من سهوه، والصواب جميل بن معمر. واغتر به ابن وحيي حتى قال: والبيت على ما رواه ابن هشام ههنا عزاه العيني إلى لبيد العامري، بلا تغيير ولا تحريف أصلًا، سوى أنّه وقع "فاصرفنه" موقع فاحبسنَّه. انتهى. وقد تقدم ترجمة كلّ من عمر ابن أبي ربيعة ومن جميل بن معمر العذري.

والطرفُ: العين وهو في الأصل مصدر بمعنى تحريك الحدقة للنظر، ومنه قول جميل السابق:

إذا جئت فامنح طرف عينك غيرنا

وإمّا: أصله: إن ما، وهي "عن" الشرطية و"ما" الزائدة. والجملة الشرطيَّة: خبر لقوله "طرفك". والهوى: الميل والمحبة، ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى اسم المفعول.

وأنشد بعده:

وننصر مولانا ونعلم أنَّه ... كما الناس مجرومٌ عليه وجارم

وتقدم شرحه في الإنشاد الرابع والتسعين.

<<  <  ج: ص:  >  >>