لم يحذف النون للإضافة، ولا ليعاقب الاسم النون، ولكن [حذفوها] كما حذفوها من اللَّذين والذي حين طال الكلام، وكان الاسم الأوَّل منتهاه الاسم الآخر وقال الأخطل:
وأنشده الآمدي أيضًا في "المؤتلف والمختلف" للأشهب مع البيت الثاني فقط، وهو: هم ساعد الدهر، إلَّا أنه أنشده:"فإنَّ الذي" بالفاء.
وقد أنشد الأبيات الثلاثة أحمد بن أبي سهل بن عاصم الحاواني للأشهب في كتاب "أسماء الشعراء المنسوبين إلى أمهاتهم" إلَّا أنه أنشد البيت الأول "إنَّ التي مارت بفلج دماؤهم .. البيت" وعليه لا يكون شاهدًا لسيبويه، ومن خطّه نقلت، فيكون بتقدير: إن الجماعة التي مارت دماؤهم، أي: ساحت وجرت.
وقوله: وإنَّ الَّذي حانت، الحين، بالفتح: الهلاك، وأراد بحين دمائهم: كونها هدرًا، لم تؤخذ دياتهم، ولا أخذ بثأرهم. قال الواحدي: قولهم: يا أم خالد، ويا ابنة القوم، هو من عادة العرب خطاب النساء بهذا لحثهنّ على البكاء. وكل القوم: