صفة للقوم دلالة على كمالهم. انتهى. وفلج، بفتح الفاء وسكون اللَّام وثالثه جيم: موضع في طريق البصرة إلى مكة، وفيه منازل للحاجّ، وتنوء: تنهض، والشَّرَى: أرض في جهة اليمن، وهي مأسدة، وخفية، بفتح الخاء المعجمة وكسر الفاء: اسمغيضة تتخذها الأسد عِرِّيسة، كذا قال الخليل، وأنشد البيت. وحرد، بفتح الحاء وسكون الراء المهملتين: مصدر حرد، من باب ضرب، بمعنى قصد، وبمعنى غضب، والأساود: جمع أسود، وهو العظيم من الحيّات، وفيه سواد. وروي:"سمام الأساود" وهو جمع سمّ، يريد: تساقوا سم الحيّات فهلكوا جميعًا. وروى أبو تمام البيت الشاهد في "مختار أشعار القبائل" آخر أبيات خمسة لحريث ابن محفِّضٍ، وهي:
ألم تر أني بعد عمرٍو ومالكٍ ... وعروة وابن الهول لست بخالد
وكانوا بني ساداتنا فكأنَّما ... تساقوا على لوحٍ دماء الأساود
وما نحن إلا مثلهم غير أنَّنا ... كمنتظرٍ ظمأ وآخر وارد
هم ساعد الدهر الَّذي يتَّقى به ... وما خير كفٍ لا تنوء بساعد
فإن الألى حانت بفلجٍ دماؤهم ... .. البيت
والألى بمعنى الَّذين، واللَّوح، بفتح اللام وسكون الواو وآخره مهملة: العطش والظمء، بالكسر مهموز الآخر: الزمان الذي يكون بين الشربتين للإبل، من الظَّمأ، بفتحتين، وهو العطش.
أما الأشهب بن رميلة فهو شاعر مخضرم، ذكره ابن حجر في المخضرمين من "الإصابة" ورميلة اسم أمِّه، وهي بضمِّ الرَّاء المهملة وفتح الميم، ولم يذكره صاحب "العباب" ولا صاحب "القاموس" وذكره المرزباني في "معجم الشعراء" في حرف الرّاء المعجمة.
قال صاحب "الأغاني": هو الأشهب بن ثور، وأنهى نسبة إلى نهشل بن دارم ابن عمرو بن تميم، وقال: رميلة أمُّه، وهي أمة لخالد بن مالك النهشلي. قال