للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: يا ليتني قد أجزت الحبل .. الخ. في "المصباح": جاز المكان يجوز جوزًا وجوازًا: سار فيه، وأجازهبالألف: قطعة، وأجازه: أنفذه، قاله ابن فارس. والحبل، بفتح الحاء المهملة وسكون الموحدة: الرّمل المستطيل، وهو المجتمع الكثير العالي. والمعرَّف، بفتح الرّاء المشددة: الموقف بعرفات، وذو عُشر: هو وادي عُشَر، هو وادٍ في الحجاز، قال أبو ذؤيب:

عرفت الدِّيار لأمِّ ... الرَّهين بين الظِّباء فوادي عشر

قاله الحازمي في "المؤتلف والمختلف في أسماء الأماكن" والعشر، بضم العين المهملة، وفتح الشين المعجمة: من كبار الشجر، وله صمغ حلو يقال له: سكر العشر، قاله الأزهري. والثواء بالمثلثة: الإقامة، وظلت: أصله ظلت، والسّدر، بفتح فكسر: المتحير، ويخامره: يخالطه، والذِّكر، بكسر ففتح، جمع ذكره، كقرب جمع قربه.

وقوله: كم قد ذكرتكم، خاطبها بخطاب الجماعة الذكور مبالغة في سترها، كقوله تعالى حكاية عن موسى، عليه السّلام: {إذ قال لهله امكثوا} [القصص ٢٩] وبالآية والبيت يرد على الرضي والتفتازاني في زعمهما أنه لم يرد تعظيم المخاطب في الكلام القديم، ولو للتمني، وأُجزى بالبناء للمفعول، والجزاء: الثواب، والباء من بذكركم متعلقة به. وفي رواية صاحب "الأغاني": "لو أجدى تذكركم" وأجدى: نفع، وتذكركم مصدر مضاف إلى مفعوله: فاعل أجدى.

وقوله: إني لجذل الخ، بالجيم والذّال المعجمة، مضارع جذل جذلًا، من باب فرح فرحًا، ومقابله، أي: مقابل القمر. وترجمة عمر ابن أبي ربيعة تقدَّمت في الإنشاد السادس من أوَّل الكتاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>