للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يصرّف منه فعل إنما هو بمعنى النسبة، أي: ذو درع، وفلول: جمع فل -بالفتح- وهو الثلم والكسر، ومعنى: أسيافنا في كل شرق ومغرب، أنهم يبعدون في الغارات في نواحي نجد وتهامة. وقوله: معودة أن لا تسل .. الخ، انتصب على الحال، وعاملها ما يدل عليه قوله: بها من قراع، ويجوز رفعها خبر مبتدأ محذوف، يقول: عوِّدت سيوفنا أن لا تجرد من أغمادنا فترد فيها إلَّا بعد أن يستباح [بها] قبيل، والقبيل: الجماعة من آباء شتى، والقبيلة: الجماعة من أب واحد. وقوله: وليس سواء، هو من شواهد النحويين على جواز تقديم خبر ليس على اسمها. والقطب: الحديد في الطبق الأسفل من الرَّحى، يدور عليه الطبق الأعلى، وبه سمي القطب لما يدور عليه الفلك، وعلى التشبيه قالوا: فلان قطب بني فلان، أي: سيدهم الذين يلوذون به. قال أبو عبيد البكري يريد أنهم أهل حضر وقصور وجنات، وأنهم لا يظعنون في طلب بخعة كما تفعل الأعراب، ومثله قول حسان:

سيدهم الذين يلوذون به. قال أبو عبيد البكري يريد أنهم أهل حضر وقصور وجنات، وأنهم لا يظعنون في طلب بخعة كما تفعل الأعراب، ومثله قول حسان:

أولاد جفنة حول قبر أبيهم ... قبر ابن مارية الكريم المفضل

وعبد الملك بن عبد الرحيم الحارثي: شاعر إسلامي، والسموأل: رابعه همزة، بوزن سفرجل، وعادياء: بوزن فاعلاء يمدّ ويقصر، وقيل: هو السّموأل بن غريض بن عادياء، وأمّه غسانية، وأبوه من ولد الكاهن بن هارون بن عمران بن قريظة وقريظة والنضير هما معروفان بالكاهنين، نسبوا إلى جدهم الكاهن بن هارون، والسموأل هو صاحب الحصن المعروف بالأبلق بتيماء، واحتفر فيه بئرًا عذبة، وكانت العرب تنزل به فيضيفها، وتمتار من حصنه، تقيم هناك سوقًا، وبه يضرب المثل في الوفاء، فيقال: "أوفي من السموأل". وبيت السموأل في اليهود بيت شعر، فإنه شاعر وأبوه شاعر، وأخوه شاعر، وكلهم مجيد في الشعر.

وقيل: هذه القصيدة لشريح بن السموأل، وقيل: لغير من ذكر، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>