للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومعناها في اللغة: المظلة، وسير يشدّ في طرف وتر القوس العربية، وسير الحزام المعقود إلى الإبزيم، والجمع أطانيب، قال حمزة الأصفهاني: في "أمثاله" التي على أفعل التفضيل عند قولهم: "أفرس من بسطام": حدثني أبو بكر بن شقير قال: حدثي أبو عصيدة: قال: حدثي الأصمعي قال: أخبرني خلف إلاَّحمر عن عوانه ابن الحكم، روي أنَّ عبد الملك بن مروان سأل يومًا عن أشجع العرب شعرًا، فقيل له: عمرو بن معدي كرب، فقال: كيف، وهو الَّذي يقول:

وجاشت إلى النفس أوّلّ مرَّة ... وزدَّت على مكروهها فاستقرَّت

قالوا: فعمرو بن الإطنابة، قال: وكيف، وهو الَّذي يقول:

وقولي كلّما جشأت وجاشت .. البيت

قالوا: فعامر بن الطفيل، قال: كيف وهو الَّذي يقول:

أقول لنفس لا يجاد بمثلها ... أقلّي مراحًا إنَّني غير مقصر

قالوا: فمن أشجعهم عند أمير المؤمنين؟ قال: أربعة: عباس بن مرداس، وقيس بن الخطيم، وعنترة بن شداد العبسي، ورجل من مزينة. أمّا عباس فلقوله:

أشد على الكتيبة لا أبّالي ... أحتّفى كانّ فيها أمْ سوّاها

وأما قيس بن الخطيم، فلقوله:

وإنَّي لدى الحرّب العوإنَّ موكلّ ... بتقديم نفس لا أريد بقاءها

وأما عنترة فلقوله:

إذ يتقون بي الأسنة لم أخم ... عنها ولكني تضايق مقدمي

<<  <  ج: ص:  >  >>