والأية: العلامة، والقريض: الشعر، والغلل: جمع غلّة، بضم أولهما، وهي حرّارة الجوف. والقرم، بفتح القاف: السيد، والبارع: الفاضل، والملثات أصله: ملتوث، اسم فاعل من التاث، مأخوذ من اللوثه، بالضم وهي: الإسترخاء والبطء، والحمق والضعف، وكثرة اللحم والشحم. وإلاَّسل: الرماح، واحدة أسّلة، بتحرّيكهما. وقباء، بالضمّ والمدّ: قرية قرب المدينة المنوَّرة. والبرك، بالفتح: الصدر، قال ابن سيد الناس: عبد الأشل يريد عبد الأشهل. انتهى قال صاحب ((القاموس)):
قال ابن الكلّبي: الأشهل: صنم، ومنه بنو عبد الأشهل لحيّ من العرب، وكذا في ((القاموس)). استحرّ: اشتدَّ من الحرّارة، والميل: الانحطاط.
وابن الزَّبعرى هو عبد الله بن الزبعرى بن قيس بن عدي بن سهم القرشي السهمي الشاعر، كان من أشدَّ الناس على النبيّ، صلى الله عليه وسلّم وعلى أصحابه بلسانه ونفسه، وكان من أشعر الناس وأطبعهم، يقولون انه أشعر قريش قاطبة، وكان يهاجي حسّان بن ثابت، وكعب بن مالك، ثمَّ أسلم عام الفتح بعد أنَّ هرب يوم الفتح إلى نجران، فرماه حسّان ببيت واحد وما زاد عليه.
لا تعد من رجلًا أحلَّك بغضه ... نجرإنَّ في عيش أحذَّ لئيم
فلما بلغ ذلك ابن الزبعري، قدم إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلّم، فأسلم وحسن إسلامه، واعتذر إلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فقبل عذره، ثمَّ شهد ما بعد الفتح من المشاهد، ومن قوله بعد إسلامه:
يا رسول المليك إنَّ لساني ... رائق ما فتقت إذ إنَّا بور
إذ أجاري الشيَّطان في سنن الغي ... وفي ذلك خاسر مثبور
يشهد السَّمع والفؤاد بما قلت ... ونفسي الشهيد وهي الخبير