أوَّل من جلس من العرب على سرير، وأنشد بيت الأسود. وقال ابن دريد في ((الجمهرة)): ذو الأعواد: رجل من العرب أسنّ، وكان يحمل في محفة، وهو الَّذي قُرعت له العصا، وكانت العرب تتحاكم إليه، فصار مثلًا، وهو الَّذي عناه الأسود بن يعفر:
ولقد علمت خلاف ما إنَّباتني .. البيت
وأهل اليمن يقولون: ذو الأعواد: عمرو بن حممة، وقيس تقول: هو عامر بن الظَّرب، وتميم وربيعة تقول: هو ربيعة بن مخاشن، وهو الَّذي قرعت له العصا ليتنبه بعد ما خرف، لأنه كان يحكم بينهم. انتهى.
وقوله: إنَّ المنية والحتوفّ .. إلخ، المنيَّة: الموت، فعلية، من منى له، أي قدر، قال الشاعر:
حتى تلاقي ما يمنى لك المإنَّي
أي: يقدر لك القادر، كذا في ((الصحاح)) وفي ((أمالي السيد المرتضى)) رحمه الله: روي أنَّ مسلمًا الخزاعي ثمَّ المصطلقى قال: شهدت رسول الله، صلى الله عليه وسلم، وقد أنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقي:
لا تأمن الموت في حل ولا حرّم ... إنَّ المنايا توافي كلّ إنسان
واسلك طريقك تمشي غير محتشم ... حتى تبيَّن ما يمني ل كالمإنَّي
فكلّ ذي صاحب يومًا يفارقه ... وكلّ زاد وإنَّ أبقيّتّه فان
والخير والشر مقرونان في قرن ... بكلّ ذلك يأتيك الجديدان