للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بنو سبيع زمع الكلاب ... ليسوا إلى سعدٍ ولا الرباب

ولا إلى القبائل الرغاب ... كم فيهم من طفلة كعاب

وكعاء ذات ركب قبقاب ... تتبع كل عزب وثاب

فأوعدها رجال منهم مربع, فقالت:

يا مربعًا يا مربع الضلال ... يا مربعا هل خاب من إقبال

فضربها مربع, وضربها الآخرون الذين هجتهم, فقال مربع في ذلك شعرًا, وقال جرير:

بني العبد لو كنتم صريحًا لما لك ... لورعتم دون الضغائن مربعا

فأظن أن الفرزدق ذكر أنه يقتل مربعًا, فقال جرير ينقض عليه بهذا البيت من القصيدة, انتهى كلامه.

وفي البيت معنى بديع, وهو أنه جعل وعيده بشارة بطول سلامته من توعده, على نهج قوله تعالى: {فبشرناهم بعذاب أليم} [آل عمران /٢١].

وأخذه شيخنا الشهاب الخفاجي فقال:

أبرق في وعيده وأرعدا ... فدم لصارم الوعيد جردا

<<  <  ج: ص:  >  >>