للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هو لام في الواحد المذكر بعد الكسر والفتح في المعرب والمبني، نحو: والله ليرمنَّ زيد، وارمنَّ يا زيد، وليخشنَّ زيد، واخشنَّ يا زيد. وعليه قوله:

إذا قال قطني قلت بالله حلفة ... البيت

انتهى كلامه، وهو مخالف لبعض ما نقله ابن الدهان عن الكوفيين، وقد شرحنا كلام الرضي وذكرنا ما يتعلق به في شرح الشاهد الثالث والخمسين بعد التسعمائة. وقوله: يا عمرو أحسن، هو فعل أمر من الإحسان، وجملة "نماك الله بالرشد" اعتراضية للدعاء لعمرو، وقال المرزوقي في أول "شرح فصيح ثعلب": نماه: رفعه، قال: نماه في فروع المجد نام، ومعناه: رفعه رافع، ومصدر نمى ينمي النمي والنماء، والنمي وزنه فعول، وأصله نموي، لكن الواو والياء إذا اجتمعتا والأول ساكن تقلب الواو ياء، ويدغم الأول في الثاني إذا لم يمنع منه مانع، ثم كسر الميم لمجاورته الياء، انم. انتهى. والرشد بفتحتين: مصدر رشد، من باب فرح، والاسم الرشد والرشاد، وهو الصلاح، وهو خلاف الغيّ والضّلال، وهو إصابة الصواب. وقوله: واقر السلام، معطوف على أحسن، خفف الهمزة بإبدالها ألفًا، ثمَّ حذفها للجزم، قال صاحب "القاموس": وقرأ عليه السَلام: أبلغه كأقرأه ولا يقال: أقرأه إلَّا إذا كان السّلام مكتوبًا. وقوله: على الأنقاء والثمد، فيه حذف مضاف، أي: على أهل الأنقاء، وهو جمع نقا، وهو الكثيب من الرمل، كما جمع سبب على أسباب، والمراد الساكنون على الأنقاء، والثمد، بفتح المثلثة والميم: الماء القليل الذي لا مادة له، وقيل: الماء الذي يظهر في الشتاء، ويذهب في الصيف. وقوله: وابكنّ، هو معطوف أيضًا على أحسن، وهو خطاب لعمرو أمره بالبكاء على عيش مضى. وتقضى: فني كانقضى، وروي بدله: "تولّى" والجدَّة، بكسر الجيم: الطراوة، مصدر جدّ الشيء يجد، بالكسر،

<<  <  ج: ص:  >  >>