للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصافات /١٠٤] بأنك قد صدقت, وفي قولهم: أرسل إليه أن ما أنت وذا, أي: بأنك ما أنت وذا. انتهى. وقد روى البيت أبو حنيفة الدينوري في «كتاب النبات» وإبراهيم الحصري في «زهر الآداب»: والشريف الحسيني في «حماسته» هكذا:

بأنك كنت الربيع المغيث ... لمن يعتريك وكنت الثمالا

وعلى هذا لا شاهد فيه.

وهو من قصيدة عدتها عشرون بيتًا لعمرة بنت عجلان الكاهلية ترثي بها أخاها عمرًا ابن العجلان الملقب بذي الكلب, قاله السكري نقلًا عن أبي عمرو بن العلاء, وقال غيره: هي لأخته جنوب, وقد شرحناها شرحًا مفصلًا في الشاهد التاسع والستين بعد الثمانمائة من شواهد الرضي, وتقتصر هنا منها على بيتين, هذا وما قبله وهو:

وقد علم الضيف والمرملون ... إذا اغبر أفق وهبت شمالا

الضيف في الأصل: مصدر, ولهذا يطلق على الواحد والجمع, والمرمل: من أرمل القوم إذا نفد زادهم, وروى بدله السكري: «والمجتدون» وقال: هم الطالبون الجدا بفتح الجيم والقصر, وهي العطية, وفاعل «هبت» ضمير الريح, وإن لم يجر لها ذكر, لفهمها من قولها: إذا اغبر أفق, فإن اغبراره إنما يكون

<<  <  ج: ص:  >  >>