للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن الخريف هو الربيع, انتهى. قال شارحه ابن السيد: مذهب العامة في الربيع هو مذهب المتقدمين, لأنهم كانوا يجعلون حلول الشمس برأس الحمل أول الزمان وشبابه, وأما العرب فإنهم جعلوا حلول الشمس برأس الميزان أول فصول السنة الأربعة, وسموه الربيع, وأما حلول الشمس برأس الحمل, فكان منهم من يجعله ربيعًا ثانيًا, فيكون في السنة على مذهبهم ربيعان, وكان منهم من لا يجعله ريبعًا ثانيًا, فيكون في السنة على مذهبهم ربيع واحد, وأما الربيعان من الشهور فلا خلاف بينهم [في] أنهما اثنان: ربيع الأول, وربيع الآخر, انتهى.

والغيث: المطر والكلأ ينبت بماء السماء, والمراد به هذا لوصفه بالمربع, وهو: الخصيب, بفتح الميم وضمها, في «القاموس»: مرع الوادي – مثلثة الرداء – مراعة: أكلأ كأمرع, والثمال بكسر المثلثة, قال الدينوري: هو الذخر, وقال غيره: هو الغياث.

وعمرة صاحب الشعر, بفتح العين مؤنث عمرو, وجنوب: بفتح الجيم وضم النون, وأخوها عمرو جاهلي كأخيته, وهو ابن العجلان بن عامر بن برد بن منبه أحد بني كاهل بن لحيان بن هذيل, وسمي ذا الكلب, لأنه لا يفارقه كلب, قاله ابن الأعرابي, وقال أبو عبيدة: لم يكن له كلب لا يفارقه, وإنما خرج غازيًا ومعه كلب يصطاد به, فقال له أصحابه: يا ذا الكلب, فثبتت عليه, ومن الناس من يقول له: عمرو الكب بغير ذو, والله تعالى أعلم. وقيل: إن جنوب هي عمرة لا أنهما ثنتان, وله أخت أخرى اسمها ريطة, وهي شاعرة أيضًا, وقد رثته بقصيدة ذكرناها هناك.

<<  <  ج: ص:  >  >>