سند ابن جني، ولم يحقق النظرة، فنسب الشعر في"أماليه على الصحاح" إلى محمد ابن سلمه، وتبعه العيني على ذلك. والمذاد، بالفتح: والنّجد، بضم النون والجيم: موضعان بالمدينة المنورة، والضمانة، بالفتح: الزَّمانة، وهو أن لا يقدر على القيام، والعقيرة، بفتح العين وكسر القاف: الصّوت، والسنا، بالقصر: ضوء البرق، والقلل: جمع قلَّة، بضم أولها: أعلى الجبل وغيره. ورواه ابن بري"قنن" وهو بمعناه وزنًا ومعنى، والحمى: المكان الذي يحمى من الناس فلا يقربه أحد، وأراد به أرض حبيبه. ومن برق: تمييز مجرور بمن، وكريم: خبر لهنك، على متعلق به، والكريم: من كرم على الشيء، أي: عزّ ونفس.
وقوله: لمعن اقتذاء الطير .. ألخ، لمع الشئ: أضاء واقتذاء، بالقاف والذال المعجمة، قال ابن بري: اقتذاء الطير: هو أن يفتح عينه ثّم يغمضها إغماضة، وكذا في"القاموس" والمصدر هنا قائم مقام الظروف، يريد أنّ البرق لمع وقت فعل الطير ذلك، وذلك يكون قبيل الصبح، ويقال: إنّ كل طائر إذا كان آخر الليل فتح عينه ثّم فتح، وأصل ذلك من القذى، وهو ما يسقط في العين. وروى أبو هلال"الطرف" بدل الطير، وهو في الأصل نظر العين، مصدر طرف البصر، من باب ضرب وقوله: فبت بحدّ المرفقين، الخ، حد كل شيء: طرفه، وأشيم: مضارع شمت البرق: إذا نظرت إلى سحابته أين تمطر، أراد: إني اتكأت على طرفي مرفقي، فنظرت إليه، والسّار، بكسر السين المهملة بعدها مثناه: جبل بالحجاز، قال ياقوت: الستار في كتاب الأصمعي: جبال صغار سود لبني أبي بكر بن كلاب، والسّتار: ثنايا فوق أنصاب الحرم، سميت بذلك لأنها سترة بين الحل والحرم. والستار: جبل بأجأ، وناحية بالبحرين ذات قرى، وجبل بالعالية في ديار بني سليم. وذكر ياقوت أنه اسم جبال وأماكن غير ما ذكر، والحميم: القريب. وقوله: البرق الملالي، قال أبو عبيد البكري في"شرح أمالي القالي": هكذا رواه أبو علي القالي بلا همز، نسبة إلى ملال، وهو موضع نسب إليه البرق. وغيره ينشده:"البرق الملألي" بالهمز، من التلألؤ، ونقل هذا الكلام بعينه