قال ابن عصفور: لا يجوز جعل الفعل جوابًا للشرط إذا توسط بينه وبين القسم واللام في "لئن" في تلك الأبيات ينبغي أن تكون زائدة.
وأقول: إنَّ ابن عصفور لم يذكر دليلًا على امتناع ما ذكره المصنف، بل عمد إلى الأدلة فأخرجها عن ظاهرها بغير موجب، وحكم بزيادة اللام مع إمكان القوم بعدم الزيادة.
وبعد، فلا يخفى على الناظر وجه الصواب، والوقوف على ما ورد عن العرب، حيث لا مانع يمنع من الحمل على ظاهر ما ورد عنهم. هذا كلامه، وهو كأبي حيان وابن عصفور لم يقفوا على كلام الفراء.
والبيت من قصيدة طويلة لذي الرمة، كلها نسيب بميَّته، وفي أوائلها بيت يأتي في الباب الخامس. وهذه أبيات منها:
قد احتملت ميُّ فهاتيكَ دارها ... بها السُّحم تردي والحمام الموشَّح