للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأن لا أكافر ذا نعمةٍ ... وأن لا أخيِّبه مستثيبا

وغسان قومٌ هم والدي ... فهل ينسينَّهم أن أغيبا

فأوزع بها بعض من يعتريك ... فإنَّ لها من معدٍّ كليبا

فإنَّ لخالك مندوحةً ... وإنَّ عليها بعينٍ رقيبا

قال ابن الإعرابي في "نوادره" بعد إنشاد هذه الأبيات: التنصّف: الخدمة والانقياد والطّاعة، وقوله: لخالك، أي: تدع خالك وتهجو خالي. انتهى.

فانبرى شهاب بن العّيف العبدي، أحد بني سليمة؛ فقال:

اللهمَّ إنَّ الحارث بن جبله

إلى لآخره، ثمَّ إنَّ الحارث بن جبلة أخذهما بعد ذلك؛ فقال لحرملة: يا حرملة اختر ما شئت من ملكي، فسأله قينتين له فأعطاهما إياه؛ فانطلق بهما. وقال لابن العّيف: اختر مني ثلاث خلال، أمّا أن أطرحك على أسدين ضاريين في بئر، وإمّا أن أرميك من طمار سور دمشق، وإمّا أن يقوم الدلامص، وهو سيّاف له، فيضربك بعصاه هذه ضربهً؛ فاختار ضربة الدّلامص، فضربه على رأسه فانكسرت فخذه- كذا زعموا- فاحتمله راهب، وداواه حتى برأ، وهو يخمع منها، فكان هذا والحارث يومئذ بقنسرين. انتهي.

وحكى أبو محمّد الأسود في "ضالة الأديب" ويخمع بالخاء المعجمة، أي: يعرج، وابن العيّف: بفتح العين المهملة وتشديد المثناة التّحتيَّة المكسورة، والمنذر بن ماء السّماء هو المنذر الأكبر أخو من ملوك عرب الحيرة

<<  <  ج: ص:  >  >>