وهي الحسن, وأراد به خصرته. والسلم بفتحتين: من شجر البادية يعظم وله شوك واحدته سلمة, وقال المبرد: السلم: شجر بعينه كثير الشوك فإذا أرادوا أن يحطبوه, شدوه ثم قطعوه, ومن ذلك قول الحجاج: والله لأحزمنكم حزم السلمة.
وقوله: ويومًا تريد مالنا .. الخ, ما: موصولة في الموضعين واللام مفتوحة فيهما, أي: تطلب ما في أيدينا من المال مع ما في يدها من المال, فإن لم نعطها مطلوبها آذتنا وكلمتنا بكلام يمنعنا النوم, ولم تنم هي لتحزننا. قال ابن السيرافي: يريد أنه يستمتع مجسنها يومًا, وتشغله يومًا بطلب ماله, فإن منعها آذته وكلمته بكلام يمنعه من النوم. والخضوم: جمع خصم, وهو مصدر, أي: في مخاصمات, وهو منون, وعرامة بالنصب: مصدر عرم يعرم, من بايي نصر وضرب, عرامة بالفتح, وهي الشراسة وسوء الخلق. والمآلي: جمع مثلاة قال صاحب «الصحاح»: والمئلاة بالهمزة على وزن المعلاة: الخرقة التي تمسكها المرأة عند النوح وتشير بها, والجمع المآلي.
ورأيت في كتاب «النساء الناشزات» تأليف أبي الحسن المدائني قال: كانت امرأة علباء بن أرقم اليشكري قد فر كنته, فقال:
ألا تلكم عرسي تصد بوجهها ... وتزعم في جاراتها أن من ظلم
أيونا ولم أظلم بشيء علمته ... سوى ما ترون في القذال من القدم
نظل كأنا في خضوم غرامةً ... تسمع جيراني التألي والقسم
فيومًا تريد ما لنا مع ما لها ... إلى آخر الأبيات.
وكذا رأيت فيما كتبه ابن السيد البطليوسي على «كامل المبرد». والغرامة