للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقياسه عند عيسى بن عمر: أمحمدًا بالنصب، ومثال هذا مما نون اضطرارًا والحركة قبل التنوين حركة بناء لا حركة إعراب ما رواه يونس في قول الشاعر:

لا نسبَ اليومض ولا خُلَّةً ... البيت ...

من أنَّ التنوين في خلّة إنما دخل اضطرارًا لإقامة الوزن، وأنه إنما أراد: ولا خلة، فنون اضطرارًا، فكما أن ضمّة يا مطر بناء، فكذلك فتحة تاء: ولا خلةَ فتحة بناء. انتهى.

ورواه السهيلي: "أمحمدا" بألف، وقال: قال قاسم: أرادت: يا محمداه على الندبة، قال: والضَّنءُ: الولد، والضنءُ الأصل، يُقال: ضنأَت المرأة، وأضنأت، وضنت تضنو: إذا ولدت. انتهى. وروي: "أمحمد ها أنت". وها للتنبيه دخلت على الجملة الاسمية، والضنء بفتح الضاد المعجمة وكسرها وسكون النون بعدها همزة، وتريد بالفحل: الأب، والمعنى: أنت كريم الطرفين، عريق من الجهتين. وقولها: ما كان ضرّك .. إلخ، من مَنّ عليه بالعتق من باب قتل، أي: أنعم عليه به، وربما للتقليل، والمغيظ: اسم مفعول من الغيظ، قال صاحب "المصباح": الغيظ الغضب المحيط بالكبد، وهو أشدّ من الحنق، وفي التنزيل (قُلْ مُوتُوا بِغَيْظِكُمْ) [آل عمران/ ١١٩] وهو مصدر غاظه الأمر، والمحنق: اسم مفعول من أحنقته: إذا غظته، وحَنِقَ من باب تعب: اغتاظ. وقولها: لله أرحام .. إلخ كالمستعطفة والمتعجبة. لله أرحام وقرابات في ذلك المكان قطعت، فاللام للتعجب، وإذا عظموا شيئا نسبوه إلى الله تفخيمًا لأمره، وقولها: صبرًا يقاد .. إلخ في "المصباح": قتلته صبرًا. كل ذي روح يوثق حتى يقتل، فقد قتل صبرًا، ورسف في قيده رسفًا من بابي ضرب وقتل: إذا مشى فيه، والعاني: الأسير، وقتيلة: بضم القاف وفتح المثناة الفوقية: علم منقول من مصغر القتل.

<<  <  ج: ص:  >  >>