للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأصواتُ الرياحِ بكلِّ فجٍّ ... أحبُّ إليَّ مِنْ نقرِ الدُّفُوفِ

وخِرْقٍ مِنْ يني عَمِّي نَحِيفٍ ... أحبُّ إليَّ مِنْ عِلْجٍ عَنيفِ

خُشُونَةُ عِيشَتي في البَدْوِ أشهى ... إلى نفسي من العيشِ الطَّريفِ

فما أبغي سِوَى وَطَني بدِيلًا ... فَحَسْبي ذاكَ منْ وَطَنٍ شريفِ

قال اللخمي: ميسون زوج معاوية بن أبي سفيان، وأم ابنه يزيد، وكانت بدويةن فضاقت نفسها لما تسرى عليها، فعذلها على ذلك، وقال لها: أنت في ملك عظيم، وما تدرين قدره، وكنتٍ قبل اليوم في العباءة، فقالت هذه الأبيات فلما سمعها، قال لها: ما رضيت يا ابنة بحدل حتى جعلتني علجًا عنيفًا! فالحقي بأهلك، فطلقها وألحقها بأهلها، وقال لها: كنتِ فبنتِ، فقالت: ولا واللهِ ما سُرِرْنا إذ كنا، ولا أسفنا إذ بنا. ويقال: إنها كانت حاملًا بيزيد، فوضعته في البادية، فمن ثمَّ كان فصيحًا. انتهى.

وميسون لا ينصرف للعلمية والتأنيث، من مسنه بالسوط: إذا ضربه، أو من: ماس يميس ميسًا: إذا تبختر، ولا نظير له إلا زيتون، فوزنه على الأول فيعول، وعلى الثاني فعلون. وبحدل، بفتح الموحدة، وسكون الحاء المهملة، والخفق: الاضطراب، وفعله من باب: ضرب، والمنيف: العالي، والبكر، بالفتح: الفتيّ من الإبل، والأظعان: جمع ظعينة: وهي المرأة ما دامت في الهودج، والسّقب: الذكر من ولد الناقة، وهو حال مؤكدة، والزفوف بالزاء المعجمة، وبفاءين: المسرع، والطّراق، جمع طارق: وهو الذي يأتي ليلًا، والعباءة وكذا العباية: الجبة من الصوف ونحوها، وقَرَّت العين قرة بالضم وقرورًا: بردت سرورًا والفعل من بابي ضرب وتعب، والشفوف جمع شف، بالكسر والفتح: الثوب الرقيق، والكسيرة بالتصغير: وهي القطعة من الخبز، والكسر بكسر الكاف: طرف الخباء من الأرض، والخرق بكسر الخاء المعجمة: الكريم، والعلج بالكسر: الحمار وحمار الوحش السمين، والرجل من كفار العجم. كذا في "القاموس".

<<  <  ج: ص:  >  >>