للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال شارح ديوانه: أندبهم: أذكر مناقبهم، ومالك: هو ابن حنظلة بن مالك بن زيد مناة انتهى. وقوله: لا ترهبن، هو فعل مسند إلى ضمير الجمع وهي الواو المحذوفة لسكونها وسكون نون التوكيد، والخطاب لقومه، والرهبة: الخوف، وجهل الغواة، مفعوله، والجهل: السفاهة. وقوله: لو في طهية أحلام .. إلخ، طهية بالتصغير: أراد بنيها، وهم أبو سود وعوف ابنا مالك بن حنظلة، فهم حي من قوم الفرزدق نسبوا إلى أمهم طهية بنت عبد شمس بن سعد بن زيد مناة بن تميم، والأحلام: العقول، والاعتراض الدخول بين اثنين، ودون: قدَّام، وأراد "بالذي" الفرزدق، فإن كلًا منهما يرمي الآخر بالهجو، ويقذف صاحبه به، وأراد بالمعترض: الحائل بينهما. هو قوله: نبئت عقبة، وهو عقبة بن سنيع الطهوي من بني ميثاء، وهي بنت شيبان ابن ربيعة بن أبي سود، [عرفوا بها وهم بنوزهير بن شهاب بن ربيعة بن أبي سود] وهم شيطان وشداد وجعونة وثعلبة، كذا في "جمهرة الأنساب" وفي شرح ديوانه: ميثاء بنت زهير بن شداد الطهوي والله أعلم. والخضاف بمعجمتين الضراط: في "القاموس": خضف يخضِف خضْفًا وخِضَافًا: إذا ضرط، ويعيبني: يرميني بالعيب: ورب: يحتمل أن تكون لإنشاء التقليل والتكثير، والآدر: الذي له أدرة وهي انتفاخ الخصية، والمأفون: الضعيف العقل، وجواب رُبَّ محذوف يدل عليه يعيبني.

وترجمة جرير تقدمت في الإنشاد الحادي عشر من أوائل الكتاب.

وأنشد بعده:

[إليَّ] فهلَّا نفسُ ليلى شفيعُها

صدره:

ونبئتُ ليلى أرسلتْ بشفاعةٍ

وتقدَّم شرحه في الإنشاد الثامن بعد المائة.

<<  <  ج: ص:  >  >>